الغد 2
الأستاذ :كل إنسان منا لديه خوف فطرى من المجهول ،ويزداد إحساس الإنسان خوفا عندما ينظر إلى المستقبل ،فالغد –دائما- يحمل للا نسان المفاجآت التي قد لا يتوقعها
التلميذ : وما سر إحساس الإنسان بالخوف تجاه الغد ؟
الأستاذ : ليس الغد – دائما- يحمل بين يديه باقة من الزهور والرياحين يقدمها للإنسان
فقد يحمل الغد بين يديه سيفا مسموما يجز به عنق المتقاعسين الكسالى من الناس .
التلميذ : لا أعتقد أن المستقبل بهذه القسوة دائما – فقالوا :اضحك تضحك لك الحياة
الأستاذ : نعم أؤيدك في أن من يضحك تضحك له الحياة ،وأن، الإنسان قادر على خلق حياته باسمة أو شقية
التلميذ : وهل من الممكن أن يخلق الإنسان حياته ويجعلها كما يشاء .
الأستاذ :يمكن للا نسان أن يخلق حياته باسمة أو شقية ، ولكن ليس هذا بالتمني
فإن إماطة اللثام عن الغد ،ومحاولة الإنسان أن يرسم لوحة لمستقبله عناصرها : النجاح ، والطمأنينة ،فإن ذلك لا يتحقق إلا بالسعى والكفاح والمواصلة في تحقيق الأهداف التي يطمح الإنسان ويسعى لتحقيقها ،كما أن ذلك يتطلب القناعة بما قسمه الله ، والرضا بالقضاء والقدر ، وأن الإنسان مع سعيه يؤمن ألا يصيبه إلا بما قدره الله له .
التلميذ : وهل يمكن أن تمتد بنا الحياة إلى أن، يحقق أحلامه كل منا أمانيه وأحلامه .
الأستاذ الحياة لحظات قد تنقضى ولا تنقضى أحلامنا ،فقد لا يمهلنا القدر لينال الإنسان ما يطمح إليه ،فقد يرفع الإنسان قدمه من على الأرض ، ولا يدرى هل يضعها مرة ثانية أم لا ؟
التلميذ: لقد تعلمت ياأستاذى من هذا الحوار الشيق أنه يمكنني أن أنال حظا وافرا من الحياة إذا سعيت إلى ذلك بالعمل والاجتهاد ، وألا أغفل إيمان الله وقدره
وألا أعطى أمل امتداد الأجل في الحياة فلا يدرى الإنسان غدا أهو في عداد الموتى أو الأحياء . ،فعلى أن أغتنم كل دقيقة في الحياة نحو الغد.
اعداد الاستاذ ايمن ثابت